كشفت الصراعات الداخلية وما تلاها من أزمة إنسانية اكتنفت جنوب السودان منذ شهر كانون الأول ٢٠١٣ هشاشة البلاد. كما أن ضعف الهوية الوطنية، والعنف المبني على العرق، وقرار النزاعات العنيفة الموروثة، والسياسات القائمة على المصالح الشخصية والمحسوبيات، والضوابط المؤسساتية الضعيفة المبنية على إساءة استغلال السلطة، وغياب القيادة الشاملة، وغيرها من العوامل، عملت كلها جميعًا على وضع العراقيل أمام بناء السلام. تتطلب معالجة عوامل عدم الاستقرار في جنوب السودان تغييرات جذرية في هيكلية الحكم في جنوب السودان، ومؤسسات القطاع الأمني، وعلاقات الدولة والمجتمع، وآليات المساءلة.
ومع تركيز الدبلوماسية الإقليمية والدولية على التفاوض لوضع حد فوري للأعمال العدوانية، طلب مركز أفريقيا للدراسات الإستراتيجية من مجموعة مختارة من علماء سودانيين جنوبيين ودوليين، كما طلب من رجال الأمن المتمرسين، وقادة المجتمع المدني، تبادل رؤاهم حول الإجراءات الإستراتيجية التي يتوجب على جنوب السودان اتخاذها إذا أرادت الانتقال من حالة التفكك التي تعيشها حاليًا إلى واقع أكثر استقرارًا. تهدف هذه الرؤى، المأخوذة بشكل فردي وجماعي، إلى المساعدة في رسم بعض الأولويات والشروط المسبقة لتحويل المشهد الأمني المجزأ للغاية في جنوب السودان إلى مشهدٍ يكون مواطنوه آمنين في بلدهم ويتمتعون بالحماية من التهديدات الخارجية.
المسارات الثلاثة التي تواجه جنوب السودان
لوكا كوول
ترويض فـــــئة حــاملي البنــــادق الغالبة في جنوب السودان
مــاجاك داعغــووت
استقرار قطاع الأمن: شرط أساسي للاستقرار السياسي في جنوب السودان
ريمـيمبر ميامينجي
الاستقرار الدائم في جنوب السودان: ما هي الشروط المسبقة؟
فيليب كاسايجا أبولي
مواجهة تحديات قطاع الأمن في جنوب السودان: وجهة نظر الممارس
اللفتنانت جنرال (المتقاعد) كول ديم
لا تعكس المقالات الواردة في هذه السلسلة بالضرورة آراء المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية.